نعمات النعيم تكتب : الخطان المتوزايان لايلتقيان
بقلم نعمات النعيم تضج الأسافير بأخبار الحرب والمعارك التى تدور رحاها فى أجزاء عزيزة علينا فى بلادى.
نتفاءل حينما ينخفض صوت القصف والدانات والمسيرات ويختفى حينآ فى كثير من المناطق .لكن مازال الجرح ينزف طالما هناك من يدفع الثمن غاليآ فى غرب السودان فى دارفور التراث والموارد الطبيعية وكردفان الغرة أم خيرآ جوه وبرآ ومن قبل إنسان السودان .
نتفاءل حينما يكتمل تكوين الحكومة المدنية بكل مؤسساتها وهيئاتها وتعمل بهمة ونشاط بدوافع وطنية خالصة .
نسعد حينما يأتى التأييد لهكذا حكومة من داخل البيت الأفريقى وتناولنا فى كتاباتنا السابقة أهمية سلام السودان من داخل البيت الأفريقى ونواصل طرقنا بأن السلام يأتى من هنا من دواخلنا من داخل البيت السودانى وهو جزء من البيت الأفريقى الكبير وعودة عضوية السودان تحت مظلة الإتحاد الأفريقى. يعد السودان أحد مؤسسى كل كيان أفريقي جامع فهو عضو أصيل فى هذا الاتحاد حينما كان ( منظمة الوحدة الأفريقية التى قد جمعت تحت مظلتها زعماء وقادة أفريقيا فى الزمن الجميل) .
دعوتنا ان يواصل الاتحاد الافريقى فى دعمه وتأييده لحكومات دوله واعضائه.
دعوتنا أن تكون مواقف اتحادنا الافريقى تجاه أفريقيا قوية وواضحة ( مواقف تجاه حكومة واحدة تأخذ شرعيتها من المواطن ) .
لا أعرف حكومة موازية فى دولة مازالت تتلمس طريقها لقيام دولة المؤسسات. تعلمنا فى علم الرياضيات أن الخطين المتوازيين لا يلتقيان ابدآ.
كيف تلتقى حكومتان متوزايتين لخدمة ذات المواطن المغلوب على أمره.
يظل السودان وطن واحد رغم تعدد تكويناته الإجتماعية والثقافية والإثنية ، ورغم تنوع بيئاته ومناخاته بين الصحراء والنيل والجبال والغابات .
سودانى الجوه وجدانى وبريده